الأحد، 1 مايو 2011

ابطال السحر

(93)
س: أولاً: أخبرك أنني أحبك في الله، والله أسأل أن يجعل ما تقدمه من خير في موازين حسناتك وأن يمد في أجلك على طاعته.
ثانيًا: أخبرك أنني أعالج جميع أقاربي بالرقى الشرعية من الكتاب والسنة، وحيث أن من ضمن علاجي أنني أقوم بكتابة الآية التالية بالزعفران أو بالقلم الناشف ثم أبخر المريض بها على النار، والآية: قال موسى ما جئتم به السِحرُ إن الله سيبطله إن الله لا يُصلح عملَ المفسدين وحيث سبق أن سألتك عن جواز هذا العمل فأجبتني شفويًا بأن هذا جائز والنار طاهرة مطهرة ولا بأس في التبخير بهذه الآية .
والآن شقيقتي مريضة وهي تشك في عدم جواز التبخير بالقرآن وغيرها كثير من المرضى يترددون خشية أن يكون هذا غير جائز، لذا أرجو من فضيلتكم إجابتي خطيًا على سؤالي والله يحفظكم :
السؤال : هل يجوز التبخير بالقرآن الكريم على النار بعد كتابة الآية المشار إليها أعلاه بالزعفران أو القلم على الورق الأبيض ؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا .
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ونقول أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ثم نقول لا بأس بكتابة الآيات ثم غسلها وشرب ماءها فقد روي عن ابن عباس أنه قال: "إن في القرآن سبعة وثلاثون موضعًا فيها قول لا إله إلا الله، من كتبت له بالزعفران ثم غسلت بماء زمزم أو بماء المطر شفاه الله من الأمراض المستعصية كالعين والسحر والصرع"، وكذلك ذكروا قراءة آيات السحر، ثم شرب الماء الذي تقرأ فيه وهي في سورة الأعراف فأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك ثلاث آيات، وفي سورة يونس: قال موسى ما جئتم به السحر الآيتان، وفي سورة طه: قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى آيتان، فإذا كتبت التهليلات وآيات السحر في إناء نظيف بالزعفران أو نحوه أو في أوراق ثم غسلت وشرب ماؤها ثم تبخر المريض على بقية الورق كان ذلك مفيدًا، وأما إحراق آيات القرآن من المصحف والتبخر عليها فنرى أن ذلك إهانة للقرآن، وإنما يتبخر بالأوراق بعد غسلها وشرب ماءها. والله أعلم .
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
20/6/1421 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق